حذرت دراسة حديثة من إمكانية أن يسبب تغير المناخ في وقوع نمط من الظواهر الطبيعية التي تشبه ظاهرة “النينو” في المحيط الهندي، والذي من شأنه أن يخلق طقسًا جديدًا من الفيضانات والجفاف والعواصف في جميع أرجاء العالم.
اقرأ أيضًا: بـ 100 ألف جنيه سافر لـ كوكب المريخ في أقل من 5 ساعات
ظاهرة النينو قد تقع بحلول 2100

“النينو” عبارة عن ظاهرة مناخية تتكرّر في جميع أنحاء منطقة المحيط الهادي، وتسبب اضطرابات في درجة الحرارة والرياح وهطول الأمطار، والتي تتحول ذهابًا وإيابًا بشكل غير منتظم كل 2-7 سنوات.
ونشر العلماء تحذيرًا شديد اللهجة بعد أن أظهرت محاكاة الكمبيوتر بأن الظاهرة من الممكن أن تقع بحلول عام 2100، ولكن في حال استمرار اتجاهات الاحترار فقد تقع بحلول عام 2050.
وفي هذا الصدد أنتجت النماذج المناخية محاكاة لما سيبدو عليه تغير المناخ في النصف الثاني من القرن، في حال لم يقلل البشر من انبعاثات الاحتباس الحراري.
اقرأ أيضًا: 6 تصريحات ومواقف صادمة لدونالد ترامب.. جميعها ضد العِلم!
الاحتباس الحراري يخلق كوكبًا مختلفًا

من جهته قال عالم المناخ في معهد جامعة تكساس، بيدرو دينيزيو: “يُظهر بحثنا أن رفع أو خفض متوسط درجة الحرارة العالمية بضع درجات فقط يؤدي إلى تشغيل المحيط الهندي تمامًا مثل المحيطات الاستوائية الأخرى، مع سطح أقل اتساقًا، ودرجات الحرارة عبر خط الاستواء، والمزيد من المناخ المتغير، ومع النينو الخاصة بها”.
واستخدم دينيزيو وفريقه في الدراسة الأخيرة محاكاة المناخ لتحديد فيما إذا كان النينو يمكن أن يحدث في المحيط الهندي وسط عالم مرتفع الحرارة.
وابتكر الفريق نماذج أظهرت كيفية تغير المناخ خلال النصف الثاني من القرن، وبعد إضافة اتجاهات الاحترار العالمي إلى تلك المحاكاة، وجد الفريق أن المحيط الهندي سوف يظهر فيه النينو بحلول عام 2100، وفي وقت مبكر من عام 2050، إذا واصل البشر تجاهل تغيير المناخ.
وأضاف دينيزيو ” إن الاحتباس الحراري يخلق كوكبًا مختلفًا تمامًا عما نعرفه اليوم، أو ما عرفناه في القرن العشرين”، وتشير النتائج إلى أن المحيط الهندي قادر على دفع تقلبات مناخية أقوى بكثير مما يفعله اليوم.
اقرأ أيضًا: جزيرة تُشجع سكانها على تخفيف أوزانهم.. والسبب كورونا!
الأنماط المناخية القاسية التي يخلقها النينو

سيخلق النينو أنماطًا مناخية قاسية في جميع أرجاء العالم، وسيؤدي بدوره إلى تعطيل الرياح الموسمية في شرق إفريقيا وآسيا، والتي ستكون مدمرة بالنسبة للذين يعيشون في المنطقة، والمعتمدين على الأمطار السنوية المنتظمة للزراعة.
وقال مكفادن الغير مشارك في الدراسة: “إذا استمرت انبعاثات غازات الدفيئة في اتجاهاتها الحالية بحلول نهاية القرن، فإن الأحداث المناخية المتطرفة ستضرب البلدان المحيطة بالمحيط الهندي، مثل إندونيسيا، وأستراليا، وشرق إفريقيا بكثافة متزايدة”.
وأضاف مكفادن فقائلًا: “تتعرض العديد من البلدان النامية في هذه المنطقة لخطر متزايد لهذه الأنواع من الأحداث المتطرفة حتى في المناخ الحديث”.
Comments
0 comments