منذ بداية ظهور فيروس كورونا المستجد في الصين، توجهت أنظار العلماء بشكلٍ كبير إلى دور الحيوانات في نقل المرض إلى الإنسان، وانحسر الشك في خلال الشهور الماضية بين حيواني “البنغول” الذي يتغذى على النمل و”الخفاش”.
لكن دراسة جديدة قد تقلب الموازين، وتذهب بتفسيرات انتشار فيروس كورونا إلى منطقة جديدة، بعد أن توصلت إلى فرضية وجود علاقة بين الكلاب الضالة وانتقال فيروس كورونا من الخفافيش إلى الإنسان.
اقرأ أيضًا: هل تنقل ملابس البالة المستوردة فيروس كورونا؟
الكلاب الضالة وسيطًا لنقل فيروس كورونا من الخفافيش إلى البشر؟!
كشفت دراسة حديثة نشرتها دورية “موليكيولار بيولوجي أند إيفولوشن” العلمية عن وجود حيوان آخر ضمن دائرة الاتهام، ألا وهو”الكلب” وخاصةً الكلاب الضالة التي تنتشر في الشوارع.
أظهرت الدراسة التي أجراها باحثون كنديون، أن الكلاب الضالة لعبت دورت الحيوان الوسيط الذي عمل على نقل فيروس كورونا المستجد من الخفافيش إلى البشر.
في حين اعتقاد العلماء سابقًا أن فيروس كورونا المستجد انتقل من الخفافيش إلى الانسان عبر البنغول، الذي يباع في العديد من الأسواق الآسيوية والإفريقية إلى جانب الخفافيش.
اقرأ أيضًا: هكذا يتشابه كورونا مع مرض الإيدز!
كلاب تأكل لحوم الخفافيش
أكد الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة أن التحليل الجيني لفيروس كورونا يشير إلى انتقال الفيروس من الخفافيش إلى الإنسان بواسطة الكلاب الضالة.
وقال عالم الأحياء “تشوا شايا” مؤلف الدراسة: “انتشر فيروس كورونا للمرة الأولى من الخفافيش إلى الكلاب الضالة التي تأكل لحوم الخفافيش”.
وأضاف قائلًا: “سمحت ملاحظاتنا بتشكيل فرضية جديدة لأصل انتشار الفيروس”.
وأشار “شايا” إلى أن معرفة أصل الفيروس له أهمية حيوية كبيرة لحل الأزمة الصحية التي يشهدها العالم في الوقت الحالي.
وأوضح أن أحد الفيروسات التاجية التي ينحدر منها كورونا، كانت قد أصابت من قبل أمعاء الكلاب، ما أدى على الأغلب إلى تطور الفيروس بشكلٍ سريع، ومن ثم انتقاله إلى الإنسان.
الكلاب قدمت التفسير المنطقي لكيفية وصول الفيروس إلى الإنسان

يقول البروفيسور “شايا”: “هذا يشير إلى أهمية مراقبة الفيروسات التاجية الشبيهة بالسارس في الكلاب من أجل مكافحة فيروس كورونا وعلاج المرض الذي يتسبب فيه كوفيد 19″.
واستندت نتائج الدراسات التي أجراها الباحثون الكنديون، إلى تحليل عينات كيميائية تم أخذها من مجموعة متنوعة من الكائنات الحية، كالخفافيش والكلاب والبنغول والثعابين والبشر.
موضحًا بأن الكلاب قدمت التفسير المنطقي لكيفية وصول الفيروس إلى الإنسان.
ومع ذلك تقابلت الدراسات بانتقادات من قِبل عدد من العلماء، من بينها أنها اعتمدت على قليل من البيانات المتوفرة عن المرض، بالإضافة إلى أنها استندت إلى عينة صغيرة جدًا، وبالتالي من غير الممكن تعميم نتائجها.
Comments
0 comments