هل حقًا كورونا لا يقتل الشباب؟!
منذ بداية ظهور فيروس كورونا المستجد، كانت الملاحظات الطبيّة تركّز على خطورة هذا الفيروس بالنسبة لكبار السن، لكن مع مرور الوقت تبيّن للعلماء أن الوباء لا يرحم الشباب أيضًا، فيصيبهم بأعراض خطيرة، وقد يسبب لهم الموت.
اقرأ أيضًا: آخر أرقام وأخبار فيروس كورونا في مصر والعالم (مُحدَّث يوميًا)
التعرّض لكمية أكبر من الرذاذ تعني إصابة مرضية أشد

إلى الآن ما زالت الآثار الخطيرة للفيروس على الأطفال الصغار واحدًا من ألغاز فيروس كورونا، إذ أنه قادرًا على مهاجمة الشباب الذين لا تبدو عليهم علامات المرض ويظهرون بصحة جيدة، بمن فيهم أفراد الطاقم الطبي الذين يحتكون مع المرضى أثناء تقديم العلاج لهم.
ولتفسير الأمر.. تم تقديم العديد من النظريات، والتي ُسلط عليها الضوء من قِبل صحيفة “غارديان” البريطانية، حيث يظن باحثون أن التعرّض لعدد أكبر من جزيئات الرذاذ يعني الإصابة بحالة مرضية أشد سوءًا.
اقرأ أيضًا: خلال 48 ساعة: دواء القمل يقتل فيروس كورونا!
وفاة الطبيب ليانغ جراء إصابته بفيروس كورونا

يعتبر الطبيب الصيني لي وين ليانغ واحدًا من الشبان الذين توفوا جراء إصابتهم بفيروس كورونا، حيث كان من أوائل المحذرين من انتشار المرض في بلاده وفي العالم أجمع.
توفي الدكتور لي عن عمر يناهز 34 عام بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة إصابته بفيروس كورونا بسبب مخالطته للمصابين الذين كان يعالجهم في مدينة ووهان وسط الصين، والتي تعتبر بؤرة انتشار الفيروس.
اقرأ أيضًا: ما قصة اختفاء اطباء الصين بعد الإعلان الأول عن كورونا؟
الوراثة تلعب دورًا في تدهور الحالة الصحية

بعض العلماء رجّحوا على أن القابلية الوراثية هي التي تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية عند الشباب وموت بعضهم أحيانًا، فبعض الأشخاص يكونون عرضة بشكل أكبر من غيرهم لمضاعفات الفيروس في أجسامهم نتيجة تكوينهم الجيني.
اعتمد هذه النظرية عالم الفيروسات في إمبريال كوليدج في لندن، مايكل سكينر، حيث قال: “إنه من المحتمل جدًا أن يكون لبعض منا تركيبة جينية معينة تجعل استجابته لعدوى الفيروس سيئة”.
وعلى سبيل المثال مرض “الهيبرس” الذي يدعم تلك النظرية، إذ يسبب تقرحات مؤلمة للغاية في الحلق وعلى الشفاه، وأحيانًا في الأرداف والأعضاء التناسلية.
اقرأ أيضًا: كورونا في مصر.. ما هي المحافظات التي لم يصلها الفيروس؟
التركيب الجيني يؤثر على مستقبلات الخلايا

قد تكون استجابة بعض الأفراد ضعيفة لمواجهة هذا المرض المعدي، نتيجة التركيب الجيني لديهم الذي يؤثر على مستقبلات الخلايا في الجهاز العصبي، لهذا السبب تكون المستقبلات لا تملك قدرة كافية لمواجهة أسوأ تأثير له.
وأضاف سكينر قائلًا: “من المحتمل أن نرى نوعًا ما مماثلًا من القابلية الوراثية لدى مرضى فيروس كورونا، الأمر الذي يقود إلى معاناة أكبر وآثار جانبية أكثر خطورة”.
Comments
0 comments