تستعد وزارة الآثار المصرية لافتتاح مسلة ميدان التحرير أو مسلة “الملك رمسيس الثاني”، بالإضافة إلى الكباش الأربعة الجاري تثبيت قواعدها خلال هذه الأيام.
وشهدت الأيام الماضية، أعمال تطوير مكثفة داخل منطقة ميدان التحرير، بداية من ادخل ميدان “عبد المنعم رياض”، مرورًا بالجزر الوسطى للطريق والصنية، وحتى ساحة “مجمع التحرير”.

ويعد وجود مسلّة الملك رمسيس الثاني، التي تزن 90 طنًا، في قلب الميدان الأشهر في مصر، بداية لتحول المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية.
اقرأ أيضًا: من هو “البارون” مؤسس مدينة الشمس في مصر؟
في التالي نتعرّف إلى معلومات عن ثالث فراعنة الأسرة التاسعة عشر الملك رمسيس الثاني قبل افتتاح مسلة ميدان التحرير:
حفيد رمسيس الأول الذي حكم مصر 66 عامًا
يعتبر الملك رمسيس الثاني هو أحد أهم فراعنة مصر القديمة، ويرجع نسبه للأسرة التاسعة عشر، إذ أنه حفيد رمسيس الأول، مؤسس الأسرة وابن ابنه الملك “سيتي الأول” من زوجته الملكة “تويا”.
صعد إلى العرش في عمر 20 سنة، وحكم مصر طيلة 66 عامًا منذ (1279 ق.م) وحتى (1212 ق.م)، وفي عهده بُنيت العديد من المعابد، ولقب نفسه بـ”ابن إله الشمس”.
صاحب التوسعات الكبرى.. رمسيس الثاني ملك مصر العليا والسفلى
أخذ حفيد رمسيس الأول شهرة عالية خلال فترة حكمه، حيث أنه وصل للعرش بعد خبرة واسعة لقربه من والده ومجلس صناعة القرار منذ الصغر.
قاد رمسيس الثاني حملات توسعية شمالًا وجنوبًا أثناء فترة حكمه، وحلم بوصول حدود مصر من الشام في الشمال الشرقي وحتى بلاد النوبة جنوبًا.
صاحب مسلة ميدان التحرير وقّع أول معاهدة سلام في التاريخ
استكمل ابن الملك سيتي الأول مسيرة والده التوسعية، ناحية الشام، وخاض حروبًا ضد الحيثيين، أهمها معركة “قادش” الشهيرة، وهي منطقة قريبة من “لبنان” ويعتقد بأنها في “سوريا”.
اقرأ أيضًا: بحيرة عين الصيرة.. فجّرها “زلزال” وتعالج الأمراض
فشل طرفا الحرب من الفراعنة والحيثيين في السيطرة على المعركة، مما قادهم للجوء إلى التصالح في نهاية المطاف.
ووقع رمسيس الثاني أول معاهدة سلام في تاريخ البشرية، مع قائد الحيثيين “الملك خاتوشيلي”، حيث كتبت باللغتين “الحيثية” و”الهيروغليفية”، وتحتفظ الأمم المتحدة بنسخ من المعاهدة في مقرها الدائم.
طولها 13 مترًا.. قصة مسلة ميدان التحرير
تعود المسلة المقرر افتتاحها بميدان “التحرير” وسط العاصمة المصرية، إلى الملك رمسيس الثاني، ثالث فراعنة الأسرة التاسعة عشر، المولع بالتدين وحب الآلهة.
وهي إحدى مسلاته التي زين بها مداخل إحدى المعابد في عصره، ويبلغ طولها 13 مترًا.
نقوش ملسة التحرير
تحمل مسلة ميدان التحرير على جوانبها نقوشًا بأسماء الملك المقرب للآلهة كـ”الاسم الحوري للملك” وهو الذي يوثق أنه خليفة للإله حورس، و”إسم التتويج” و”اسمه عند الولادة”.
وتزين القمة الهرمية للمسلّة رسومًا للملك وهو راكعًا أمام أحد الآلهة، وفي نهاية المسلة أسماءً للآلهة: “بتاح، رع حور آختى، إله طمس إسمه، والإله آتوم”.
Comments
0 comments