بعد 20 سنة من الاختطاف يعود موسى الخنيزي إلى عائلته

تعرّضت أسرة سعودية منذ 20 عام إلى موقف لا تحسد عليه، إذ تم اختطاف طفلها الرضيع من حضن والدته بعد ساعات قليلة جداً من ولادته.

تفاصيل الاختطاف

تحدّث رجل الأعمال السعودي علي الخنيزي عن تفاصيل اختطاف ابنه موسى قائلًا: بعد ساعة فقط من ولادة زوجتي في مستشفى الولادة بمحافظة الدمام، دخلت إلى غرفتها إحدى السيدات، وتحدثت معها حوالي ربع ساعة، ثم طلبت منها أن تأخذ الرضيع لتقوم بتنظيفه، وفيما بعد تبين أن هذه السيدة ليست ممرضة، بل امرأة بدوية سعودية تبلغ 37 عام، وقد تنكرت بزي ممرضة، وجاءت لتخطف الطفل من حضن والدته.

اقرأ أيضًا: 4 سعوديات في حملة إعلانية لـ”Adidas” في السعودية

ثم دخلت إحدى الممرضات وسألت عن الطفل، فأجابتها الأم بأن سيدة أخذته لتنظفه ولم تعد إلى الآن، مما أثار ذعر الممرضة، وسارعت في إبلاغ المسؤولين في المستشفى، والذين بدورهم قاموا بإبلاغ الجهات الأمنية، ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف الجهات الأمنية عن محاولة إيجاد موسى، ولم تمل عائلة موسى من البحث عنه.

الجهات الأمنية تعثر على المختطف

حيث اشتبهت السلطات الأمنية مؤخرًا بسيدة أقبلت في الحصول على هويتين وطنيتين لشابين ادعت أنهما لقيطان، وأنها عثرت عليهما منذ 20 عامًا، وقامت بالاعتناء بهما دون اخبار السلطات الأمنية.

الأمر الذي أثار شك الشرطة، ودفعهم إلى إلقاء القبض عليها.

حيث تم إيجاد الشاب موسى في بيت الخاطفة مع شاب آخر عشريني العمر، إذ قامت السيدة بخطف الشب الآخر بنفس الطريقة.

وبعد أن تم إلقاء القبض عليها، ادعى محاميها الدكتور عبد العزيز الهاجري أن السيدة تملك مستندات كافية لتدافع عن نفسها، ولتؤكد بأنها ليست خاطفة، بل قامت بالاعتناء بالطفلين سنوات عديدة.

وأضافت شرطة الشرقية أن العماري اختطف بتاريخ 24/4/1417 هجري، في حين أن الخنيزي تم اختطافه بتاريخ 8/4/1420 هجري.

تم تأجيل اللقاء الأول أكثر من مرة

والد الطفل القادم من محافظة القطيف، ينتظر رؤية ولده للمرة الأولى خلال الساعات القليلة القادمة، وذلك بعد أن استمر بالبحث عنه لمدة 20 سنة.

لكن قد تم تأجيل اللقاء بين الأب وابنه لضرورة إجراء فحص الحمض النووي للأب، وذلك بعد أن أجري فحص الحمض النووي للأم والأخ، حيث تم التأكد من تطابقهما مع الحمض النووي للمختطف.

وقد انتشرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي للشاب المختطف موسى الخنيزي، وذلك لحظة وصوله إلى منزل أسرته.

فاستقبلته أسرته وأصدقائه وجيرانه بالتبريكات والأحضان، وتوزيع الحلوى، وعمّت الزعازيد أرجاء المكان.

احتفالًا بهذه المناسبة العظيمة أقام والد موسى وليمة غداء، في حين ظهر على إخوانه التأثر الكبير بعودة أخيهم، فسالت دموع أحدهم أثناء وصفه لشعور تجاه أخيه.

يُذكر أن قضية الاختطاف التي أثارت الجدل في المجتمع السعودية تشهد تطورات بشكلٍ مستمر، لا سيما مع تأكيد وجود اثنين آخرين كانوا قد تم التبليغ عن اختطافهما قبل سنواتٍ ويعيشان مع السيدة ذاته.