“ألم تسمع عن الحب دح دح من قبل؟”.. أثار قرار منع أغاني المهرجانات من قبل هاني شاكر نقيب الموسيقيين جدلًا واسعًا في الشارع المصري، وانقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض.
وبالتزامن مع منع موسيقى المهرجانات في مصر، ومحاولة حذفها من منصات الإنترنت.
يتساءل البعض عن نوعية الأغاني، التي من الممكن أن يتجه المصريين لسماعها كبديل لهذا النوع المحظور.. فحاولنا أن نعود إلى تاريخ الموسيقى المصرية ونستمع إلى بعض كبار المطربين قديماً.
في التالي أبرز بدائل أغاني المهرجانات من التراث الموسيقي المصري:
منيرة المهدية سلطانة الغناء في القرن العشرين – صاحبة الحب دح دح

تعتبر منيرة المهدية واحدة من رواد موسيقى “الطقطوقة” في العصر الحديث، وأول سيدة تقف على مسرح غنائي في تاريخ مصر.. أبهرت العالم العربي بأغانيها المختلفة في أواخر القرن الـ19، ولقّبها الجمهور بـ”سلطانة الطرب”.
بداية منيرة المهدية كانت في نطاق ضيق يعتمد على الأفراح والمناسبات الصغيرة بمسقط رأسها بالشرقية، قبل أن تنطلق إلى القاهرة عام 1905 لتحدث إعادة هيكلة في الأغنية المصرية الشعبية.
ومن أشهر أغانيها: “تعاليلي يا بطة”.. “الحب دح دح والهجر كخ كخ”.. “ارخي الستارة اللي في ريحنا”.. “زفة العروسة”.
استمع أيضًا: اغانى شعبى.. 30 تراك في بلاي ليست لأشهر مطربين زمان ودلوقتي
عبد الحي أفندي حلمي مغني الأزبكية الأول

تميَّز عبد الحي أفندي حلمي بنوع خاص من الغناء غير معتمد على قواعد.
لكن وصل إلى قلوب الآلاف، وسيّطر على ساحة الغناء في القرن الـ19، رغم عدم غنائه “الحب دح دح”، وكان أول مطربي حديقة الأزبكية بعد افتتاحها رسميًا عام 1870.
عُرف الفن الذي قدمه عبد الحي أفندي بـ”الأهازيج” إلى جانب موسيقى “الطقطوقة والأدوار”.
من أشهر أغانية: “يا بت يا بيضة جننتيني”، “أراكَ عصـيَّ الدَّمْـعِ”، “في البعد ياما كنت أنوح” ومليك الحسن في دولة جماله”.
صالح أفندي عبد الحي صاحب أغنية “على خده يا ناس 100 وردة”

يعد صالح أفندي عبد الحي واحدًا من المجددين في موسيقى القرن الـ20، وقال عنه عباس العقاد إنه تعلم كثيرًا من خاله “عبد الحي أفندي حلمي”، واستطاع أن يطور الغناء ويصنع وسيط طربي بين “الموشح والموال والدور”.
أخذ صالح أفندي شهرة واسعة وتخطى أبناء جيله من بينهم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، حتى أنه أول من غنى في الإذاعة، وكان من ضمن “الصهبجية”، الذين يمتعون الناس بالسهرات الغنائية طوال الليل.
ويبدو أنه ألهم نجوم المهرجانات بأغنيته “على خده يا ناس 100 وردة”، التي طوّرها حمو بيكا في أغنية “حب عمري” إلى “انت لون عودك في خدودك”!
من أبرز أغاني صالح أفندي: “لابسة الشراب”، حلالي بلالي”، “على خده يا ناس 100 وردة” و”لَمّا إنكويت بالنار فِرح العزول فِيّا”.
رتيبة أحمد صاحبة أغنية “معرفشي الكخة من الدحة” – غنت الحب دح دح أيضًا

خرجت الفنانة رتيبة أحمد، التي ولدت في حي الجمالية بوسط القاهرة عام 1889 إلى ساحة الغناء في أوائل القرن العشرين، عرفها الجمهور من خلال الأغاني الخفيفة والتي قال البعض إنها وصلت إلى حد “خدش الحياء”.
عملت مطربة “الكخ والدح” كما لقّبها الجمهور، مع العديد من الملحنين الكبار أمثال: “كامل الخلعي”، “السنباطي” و”سيد درويش”.
من أبرز أغانيها: “أنا حاسه وانا لسه معرفشي الكخة من الدحة”، “وانا لسه نونو فى الحب بونو”، “يا سمباتيك خالص يا مهندم” و”الهئ المئ فى دهبية”.
ولا يفرق الكثيرون بينها وبين منيرة المهدية في أغنية الحب دح دح لأنهما قدماها في أزمان مختلفة.
عالمة الافراح المتصيتة .. هل غنت الحب دح دح؟

تصدّرت المطربة المصرية فريدة مخيش ساحة الغناء والطرب في أواخر القرب الـ19 وأول القرن الـ20، وهي من أوئل السيدات اللاتي حملن لقب “عالمة” أي على علم بفنون الغناء.
تستطيع التعرف على طبيعة الزمن التي ظهرت فيه أغاني فريدة من خلال كلمات أغانيها عن المواعدة والتحرش اللفظي، وتميّزت أغنياتها بالمرح، حتى لقبها الجمهور بـ”العالمة المتصيتة”.
من أبرز أغانيها: “الورد فوق خدك طالع”، “ما احلاكى يا عروسه لما تخطرى”، “إنت يا أفندي اختشي” و”إنتي يا حلوة يا شفتشي”.
حسن شاكوش عن منع أغاني المهرجانات: بـ نتعلم من الناس القديمة!
في أول تعليق له عقب قرار منع أغاني المهرجانات، قال المغني حسن شاكوش، إنهم (نجوم المهرجانات) من الممكن أن يكونوا أخطأوا، مضيفًا: “واجب الأب على ابنه إنه يعلمه”.
وأشار “شاكوش” إلى أنهم يتخذون من التراث القديم قدوة لهم في تقديم أغاني المهرجانات، مضيفًا: “الفنان سيد درويش له أغنية اسمها كوكايين”.
Comments
Loading…