خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير الجاري، عملت روسيا على سحب مواطنيها من الصين، وذلك بالتزامن مع ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا، والذي نجم عنه ارتفاعًا كبيرًا في عدد الوفيات. وقام الجيش الروسي بسحب أكثر من 140 شخص من المناطق الأكثر إصابة بكورونا، وحجرهم صحيًا في مدينة تيومين، في إقليم سيبيريا شمال البلاد.
تم عزلهم عن بقية المواطنين، بغرض التأكد من عدم أنهم غير مصابين بفيروس كورونا، وخلال فترة الحجر تمكّن الأشخاص من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للبقاء على تواصل مع الأحبّة والأصدقاء وبقية الأشخاص المحتجزين في الحجر الصحي.
وهنا يكمن الشيء الغريب، إذ نشأت علاقة حب بين شاب وفتاة كانا معًا في سيبيريا ضمن الحجر الصحي، وهما “إينا سافينتسيفا” و”دانييل بارفينوفيتش”.
اقرأ أيضًا: ما هي طرق الوقاية من فيروس كورونا؟
تنحدر سافينتسيفا من وسط روسيا من منطقة كيروف، بينما بارفينوفيتش ينحدر من مدينة كراسنويارسك السيبيرية.
تعمل سافينتسيفا في الصين كصحفية فنية، أما بارفينوفيتش فقد كان طالباً يدرس في الصين.
وحدثت قصة تشبه روايات الأفلام، فأثناء انتظار طائرة الجيش الروسي في وسط الصين في مدينة ووهان المصابة بفيروس كورونا، التقى سافينتسيفا وبارفينوفيتش البالغان من العمر 18 عامًا.
وبمجرّد أن تبادلا أطرف الحديث، اكتشفا بأن هناك روابط مشتركة تجمعهما، مثل حب الموسيقى، والكيمياء، والتكنولوجيا.
وصرّح بارفينوفيتش لصحيفة موسكو تايمز: “لقد دار حديث جميل بيني وبين سافينتسيفا، فهي حدثتني عن الموسيقى، وأنا حدَّثتها عن المنحوتات والخطط الرائعة للحياة، وعندها لمعت أعيننا، وأخذت دقات قلبينا تتسارع”.
وأضاف بارفينوفيتش “أن الأطباء لم يمنعانا من اللقاء أبداً، لكن في الآونة الأخيرة تم عزل سافينتسيفا بسبب مرض آخر”.
في حين أن سافينتسيفا لم تتمكن من التحدُّث إلى صحيفة موسكو تايمز بسبب حالتها الصحية المتدهورة، ولكن أظهرت الفحوصات الطبية أنها غير مصابة بفيروس كورونا.
ومن المتوقّع أن يغادر سافينتسيفا وبارفينوفيتش الحجر الصحي في الأيام القليلة القادمة، ويقول بارفينوفيتش أنه يخطط للبقاء في تيومين، واكتشاف المدينة مع حبيبته بمجرد الخروج من الحجر الصحي.
Comments
Loading…