يمر على ذكرى ميلاد المحامية المصرية مفيدة عبد الرحمن 106 سنة، وهي التي كانت أول محامية في تاريخ مصر، تترافع أمام محاكم النقض وترفع دعوى أمام القضاء العسكري.
في التالي نتعرّف إلى مفيدة عبد الرحمن إحدى الرائدات في مجال حقوق المرأة:
ولدت في القاهرة وتعلَّمت في مدارس بريطانية
ولدت مفيدة عبد الرحمن في يناير عام 1914بحي الدرب الأحمر محافظة القاهرة، عمل والدها في الكتابة اليدوية للمصحف الشريف، وقالت في إحدى مقابلتها إنه خط المصحف 19 مرة.
اقرأ أيضًا: 5 معلومات عن ماجدة الصباحي التي توفيّت عن عمر 89 سنة
حرص والدها على تعليمها، فأدخلها مدرسة داخلية للبنات، وهي في الخامسة من عمرها.
تعلَّمت مفيدة عبد الرحمن في المدرسة الداخلية، التي أشرف عليها الإنجليز، النظام والانضباط والصرامة.
حلمت بالطب.. لكن أصبحت أشهر محامية
تمنَّت الراحلة مفيدة عبد الرحمن، دراسة الطب كأختها الدكتورة توحيدة عبد الرحمن، التي كانت من أوئل الطبيبات في مصر آنذاك.
تزوجت مفيدة قبل البكالوريا (الثانوية)، فذهب حلم الطب، وحلَّ مكانه الالتزامات الأسرية ورعاية المنزل.
إلا أن زوجها المفكر الإسلامي محمد عبد اللطيف، شجعها على إكمال تعليمها، واقترح عليها دراسة الحقوق، في المدرسة الفرنسية.
كما ساعدها زوجها على تعلم اللغة الفرنسية، بتوفير مدرس خاص لها، وانتقلت إلى جامعة “فؤاد الأول” جامعة القاهرة حاليًا.
تخرجت في كلية الحقوق جامعة “فؤاد الأول” وحصلت على بكالوريوس الحقوق عام 1939، وكان لديها في ذلك الوقت 5 أبناء.
أول مرافعة للمحامية المصرية مفيدة عبد الرحمن
استطاعت مفيدة الفوز والحصول على براءة موكلها، في أول قضية تدافع عنها وهي “قتل بالخطأ”.
حصدت ثقة رئيسها، وموكليها، ونالت شهرة واسعة، حتى أنها كانت تُطلب بالاسم.
وقالت في حوار سابق لها، إنها كانت تذهب إلى المحاكمات وهي في أشهر الحمل، وحتى قبل الولادة بأيام.
وتعتبر “عبد الرحمن” هي أول محامية في القاهرة، وهي أول من وقفن من المحاميات أمام محاكم النقض، وأول من رفعت دعوى أمام محكمة عسكرية في مصر.
انتخبت مفيدة عبد الرحمن في البرلمان لمدة 17 عامًا على التوالي
إلى جانب أنها واحدة من أشهر محاميات مصر، دخلت المحامية المصرية عالم السياسية أوائل الستينيات.
وانتخبت عضوة في البرلمان عن “الغورية” و”الأزبكية” عام 1959، واستمرت لمدة 17 عامًا.
وشاركت مفيدة في تعديل بعض القوانين في الستينيات لتفتح مجالًا أمام المرأة لدخول العديد من النشاطات.
واحتفظت بمكانتها كأهم سيدة في عالم السياسة المصرية لسنوات، بالإضافة إلى نشاطاتها الأخرى.
ترأست جمعية “نساء الإسلام” منذ الستينات وحتى قررت التقاعد عن العمل العام عند بلوغها الـ80 عامًا.
وتوفيت في سبتمبر عام 2002، عن عمر ناهز الـ88 عامًا.
Comments
Loading…