كشفت الساعات القليلة الماضية عن أزمة جديدة تضرب عمالقة سيارات ألمانيا في منطقة قاتلة، وذلك بعد قرارات اتخذتها الشركات الكبرى مثل “آودي” و”بي ام دبليو” و”مرسيدس”.
وظهر هذا في حملات التسريح الكبيرة للعاملين بشركات الـ سيارات الألمانية الكبرى هذه الأيام.
وحسب “دويتشه فيله”، أشارت شركة آودي، إلى أنها تقرر الاستغناء عن أكثر من 7500 عامل في مصانع سيارات تمتلكها، وجاء ذلك بالتزامن مع تراجع معدلات النمو في الاقتصاد الألماني.
اقرأ أيضًا: ازاي تشتري سيارة مستعملة من غير ما يتنصب عليك؟
وأوضحت الوسيلة الإعلامية الأشهر في ألمانيا، أن ما حدث مؤخرًا للشركات الكبرى، يثير المخاوف على مستقبل الصناعة التي طالما لاحقتها الفضائح منذ عام 2015.
علاقة وثيقة بين سيارات ألمانيا واقتصادها القومي

عُرفت ألمانيا خلال العهود السابقة بأنها بلد “الماكينات” نسبة إلى أنها قائمة على صناعة الـ سيارات وما شابهها من الآلات المتحركة.
ويعتمد بالفعل جزء كبير من الاقتصاد الألماني على صناعة “سيارات” و”ماكينات”، التي تمثل تقريبًا 8% من الناتج المحلي.
كما بلغت حصة صناعة السيارات في ألمانيا عام 2018 حوالي 16.5% من محمل الصادرات بقيمة 13 مليار و18 مليون يورو.
يتضح من ذلك حالة الارتباط بين الصناعة الأكبر في ألمانيا واقتصادها، وأي خلل في إحداهما يؤثرعلى الآخر بشكل مباشر.
“تسلا” الكهربائية أم الآلات الحديثة؟ من الجاني على عُمال “سيارات ألمانيا”؟

مع التراجع في معدلات صادرات ألمانيا من السيارات في أوروبا وأمريكا، لعدم تقبلها في أسواق الدول هناك، تتسابق الشركات في حل الأزمة.
ووجد مسؤولوا شركات السيارات الأكبر في ألمانيا، أن الحل في تسريح العمالة دون إرجاع ذلك إلى سبب واضح.
تكهنات البعض تدور حول أمرين لا ثالث لهما، إما أن ذلك قد يكون بسبب دخول الآلات الحديثة في الصناعة، ما أدى إلى عدم الحاجة لليد البشرية العاملة.
اقرأ أيضًا: آخر “خنفسة” في العالم الحق اشتري “فولكس بيتل” علشان هتبقى عملة نادرة
أو يكون السبب الرئيسي بالفعل هو دخول السيارات الكهربية الحديثة في المنافسة الشرسة بسوق السيارات العالمي.
شركة “تسلا” وغيرها من السيارات الحديثة قد تكون ألحقت هذه الشركات بأضرار جثيمة وقاتلة، بالتزامن مع الاتجاه العالمي للمحافظة على البيئة.
Comments
0 comments