شهدت الفترة الأخيرة تقنية جديدة في عالم تركيب الصور، هي الأذكى والأخطر في ذات الوقت، حيث أنها تتعلّق بالفيديوهات.
ربما سمعت أو شاهدت تجارب لها علاقة بالفيديوهات المزيفة، المتعلقة بتركيب الصور على الفيديوهات، لكن لم تكن بالدقة الكافية لإقناع العين.
جاءت الآن تقنية الـ”deepfake” أي التزييف العميق، والتي تساعد على التزييف الدقيق للفيديوهات.
اقرأ أيضًا: 3 طرق لـ حماية الهاتف وخصوصية بياناتك الشخصية
وتعمل عن طريق تركيب صور أشخاص على فيديوهات لآخريين! دون أي دليل أو ثغرة توضح أنه ثمة تعديل ما على هذه الفيديوهات أو أنها من الممكن ألا تكون لهذا الشخص!.
تركيب الصور “deepfake” يهدد حياتك
بالتأكيد فكرت الآن في قدر تأثير هذه التطبيقات الحديثة على حياة أغلب البشر، ومن ضمنهم حياتك والمقربين.
من الممكن أن تستيقظ يومًا ما فتجد نفسك “إرهابي” في أحد فيديوهات “الترند” على السوشيال ميديا.
وقد تتفاجئ بنفسك في أحد الفيديوهات الإباحية، التي لا علاقة لك بها، إلا أن أحدهم أراد ابتزازك، مثلا!.
تعد هذه التقنية عالية الاحتراف لدرجة أنك لن تستطيع الفصل في فيديو مفبرك لك إذا كان حقيقيًا أم لا!!!
الصين الدولة الأولى في تجريم الـdeepfake
تعتبر الصين هي أول دولة على مستوى العالم في إدراك مدى خطور التقنية الجديدة في عالم تركيب الصور “deepfake”.
ورغم أن ولاية كاليفورنيا الأمريكية أدركت الأمر مسبقًا، لكن الولايات المتحدة لم تأخذ إجراء حازم حيال ذلك.
وأصدرت الصين قوانين باتة تفيد بتجريم نشر أي فيديوهات مفبركة باستخدام الـ”deepfake”.
وأشارت السلطات الصينية، إلى أنه مهما كان الغرض المستخدم لأجله هذه التقنية الجديدة، فسيقع مصمم الفيديو تحت طائلة القانون كمجرم.
اقرأ أيضًا: فيس بوك متهم بتسريب بيانات 400 مليون شخص.. فضيحة جديدة
تعمل هذه القوانين من بداية عام 2020 على مستوى جمهورية الصين الشعبية، ومن المتوقع أن تسير على خطاها بعض الدول.
وتقول السلطات الصينية، إنهم يسعون نحو الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي وحياة الناس الخاصة، وأن أي تعدي على ذلك فهو جريمة.
تركيب الصور بتقنية الـdeepfake سلاح ذو حدين
كأي آداة أو تقنية جديدة في عالم التكنولوجيا، تمثل الـ”deepfake” سلاحًا ذي حدين يتوقف على طريقة الاستخدام.
وإذا كان بعض الأشخاص يستخدمون الفيديوهات المفبركة بتطبيقات “deepfake” في ابتزاز الناس والتشهير بهم.
فإن هذه التقنية قد تستخدم في صناعة السينما وتحدث طفرات على مستوى الأعمال السينمائية والتلفزيونية.
واستخدمت هذه التقنية في فيلم “Rogue One: A Star Wars Story” عام 2016.
حيث أعاد صناع الفيلم “بيتر كوشينج” الذي توفي عام 1994 إلى الحياة مجددًا وشارك في هذا الجزء من القصة.
Comments
0 comments