أنهى النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، قضية “فتاة العياط” نهائيًا، بقراره الحاسم بحفظ القضية لعدم وجود وجه لإقامة دعوى جنائية ضد الفتاة التي قتلت شخصاً حاول اغتصابها.
كما أكد “الصاوي”، أن الفتاة التي تبلغ من العمر 15 عامًا قتلت سائق الميكروباص بعد أن حاول اغتصابها، دفاعًا عن عرضها.
وكانت أميرة أحمد، التي عرفت إعلاميًا بـ”فتاة العيّاط” حديث السوشيال ميديا طوال الفترة الماضية.
ولاقت دعمًا كبيرًا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها بطلة لم تقبل بالتعدي على شرفها وعرضها.
اقرأ أيضًا: ثلاثيني يغتصب طفلة 4 سنوات داخل ماكدونالدز.. وهكذا رد!
غيّرت السوشيال ميديا من الصورة المعتادة للأبطال، فلا يجب أن يكون الشخص مشهورًا ليصبح بطلًا على السوشيال ميديا، يكفيه أن يكون صاحب قضية أو موقف بطولي.
في التالي نستعرض القصة البطولية الكاملة لفتاة العياط خلال الـ 120 يومًا الماضية:
الفصل الأول في قصة فتاة العياط.. غدر وشجاعة
في صباح أول أيام شهر يوليو 2019، خرجت أميرة أحمد للقاء حبيبها وائل في حديقة حيوان الجيزة، بدون علم أهلها، لثقتها في الشخص الذي أعطته قلبها.
وبعد قضاء بعض الوقت معًا داخل الحديقة، اختفى الحبيب وسط الجموع، لكي يبدأ أولى خطوات خطته الشيطانية التي وضعها مع صديقه.
اتصلت أميرة على هاتف “وائل”، رد عليها أحدهم قائلًا: “أنا لقيت التليفون ده”، لتتفق معه بحسن نيتها أن تقابله في قرية “برنشت” بالعياط لتسترد الهاتف.
لم تدرك نهائيًا أن يكون ذلك “فخًا” مدبرًا لها، فبعد أن قابلت هذا الشخص “سائق يدعى أ.ف”، أخبرها أنه قابل صاحب الهاتف وأعاده له، عارضًا عليها توصيلها إلى منزلها في الطريق الصحراوي الغربي.
وعند مرورهما داخل “مدق جلبي”، طلب منها تقبيله، إلا أن الفتاة رفضت ذلك، فقرر تهديدها بسكين، وأوهمته بالقبول، حتى تمكنت منه وطعنته عدة طعنات قاتلة، قبل أن تتجه إلى قسم الشرطة وتبلغ عن الجريمة.
الفصل الثاني.. فتاة العياط داخل أروقة السجون والمحاكم
جاء قرار مسؤولو قسم الشرطة بعد إبلاغها عن الجريمة وبحوزتها السكين، باحتجازها لحين عرضها على النيابة.
أيام من الإحباط، والظلام والأحلام السيئة، اعتبرتها أميرة أنها عقاب أمثل لفعلتها الأولى بخروجها من المنزل بدون علم أهلها.
عاشت “فتاة العياط” بين أروقة السجون والمحاكم طيلة 4 أشهر من التأجيلات وتجديد الحبس واستكمال التحقيقات في القضية.
اقرأ أيضًا: التحرش الجنسى فى اوروبا.. موظفات ماكدونالدز يتركن عملهن بسبب الصور الجنسية!
لم تغيّر أقوالها، ظلت ثابتة لا تفكر في أي شيء سوى أنها تحكي الحقيقة الكاملة وتريد أن يصدقها الجميع.
استمرت التحقيقات بعد أن وجهت لأميرة تهمة القتل العمد، وتدخل الطب الشرعي للتأكد من عذرية الفتاة، وتشريح جثمان السائق، لمعرفة سبب الوفاة.
الفصل الثالث.. رفع الظلم عن فتاة العياط

بعد 120 يومًا من الظلام، تقول أميرة إن اليوم منهم كان بعام كامل، إضافة إلى “الكوابيس” التي كانت تحلم بها كل ليلة.
لم تنس “فتاة العياط” قدرة ربها التي أنقذتها أولاً من السائق وسكينه، والتي سـ تنقذها ثانية من هذا الظلام لتعود إلى منزلها وأحضان أهلها.
في شهر أكتوبر 2019، قال الطب الشرعي كلمته، داعمًا رواية الفتاة، مؤكدًا أنها “كانت في حالة دفاع شرعي عن النفس”.
وفي أول نوفمبر أخلت محكمة شمال الجيزة سبيل فتاة العياط، بدون كفالات مالية، لكنها كانت على زمة القضية.
إلى أن أغلق النائب العام المستشارة حمادة الصاوي الفصل الأخير من قصة البطولة، بحفظ القضية لعدم وجود وجه لإقامة دعوى جنائية ضد فتاة دافعت عن شرفها.
Comments
Loading…