أحد أهم معايير التوظيف بالنسبة للعديد من الشركات هو قدرة الموظف على العمل ضمن فريق وتجاوبه مع زملاء العمل…
ومع ذلك فإن الكثير منّا لديه زملاء لا يندمجون بشكلٍ جيد مع الآخرين، ومن ثم لا يقدمون مساعدات في العمل لباقي الزملاء.
العمل ضمن الفريق ضمن النجاح للجميع

يقول Andy Teach مؤلف كتاب “من التخرج إلى المؤسسة”، إنه إذا كان لديك تفاحة واحدة سيئة في المجموعة، فيمكن أن يضر ذلك حقًا بمعنويات وحماس قطاع بأكمله في مؤسستك”.
اقرأ أيضًا: الهجرة الى امريكا.. كل اللي عايز تعرفه علشان تسافر✈✈
ويضيف: “إن القطاع أو الشركة التي تعمل بشكلٍ جيد معًا، تحقق أقصى نجاح معًا، عندما تستمتع بالعمل مع زملائك ونتطلع إلى التفاعل معهم، يستفيد الجميع”.
الكثير من المعلومات تكون متوافرة ضمن الفريق
ويقول أيضًا David Parnell المستشار القانوني إن هناك فائدة أخرى من عمل الزملاء معًا، وهي تدفق المعلومات بحرية.
بالإضافة إلى أن المزاج الجيد والمعلومات الديناميكية تولد مزاجًا أفضل ومعلومات أكثر ديناميكية، مما يخلق في النهاية شركة أكثر توازنا ونجاحًا.
كما يؤكد Richard Plenty الطبيب النفسي والمدير الإداري في شركة الاستشارات التجارية أنه كلما تأخرنا في طلب المساعدة، كلما أصبحت المشاكل أسوأ، وخيارات أقل لحلها”.
واجه مخاوفك ولا تتردد في طلب المساعدة

أما بشأن طلب المساعدة في العمل، فقليل منا من يتحمس لطلب المساعدة.. وكما تُظهر الأبحاث في علم الأعصاب وعلم النفس.
فإن التهديدات الاجتماعية المتضمنة (عدم اليقين، وخطر الرفض) تُنشِط مناطق الدماغ وترتبط بالألم الجسدي…
ونحن في مكان العمل نحرص في العادة على إظهار أكبر قدر من الخبرة والكفاءة والثقة قدر الإمكان، حيث يمكن أن نشعر بعدم الارتياح إذا طلبنا من زميل المساعدة.
إذًا كيف يمكنك أن تستفيد من الشراكة في العمل، وتطلب المساعدة من الزملاء في فريقك؟
-
لا تتردد

في البداية يجب التغلب على ترددك في طلب المساعدة، ثم لا بد من أن تفهم أن بعض الطرق الشائعة وربما البديهية لطلب المساعدة غير مُجدية، لأنها تجعل الناس أقل رغبة في تقديم المساعدة لك.
لذلك، يجب أن تتعلم التلميح المستتر، والذي يساعد على تحفيز الناس لمساعدك دون أن تطلب بشكلٍ مباشر.
-
تغلب على آلامك

ربما تكون أسهل طريقة للتغلب على ألم طلب المساعدة، إدراكك أن معظم الناس يرغبون في مد يد المساعدة لك…
عندما قامت “Vanessa Bohns” التي تعمل أستاذة في جامعة كورنيل وباحثة رائدة في هذا المجال، بمراجعة مجموعة من التجارب التي أجرتها هي والمشاركون معها وجدت أنه نسبة 48 بالمئة من عينة البحث وافقوا على مساعدة غرباء، رغم أنَّ معظم الذين طلبوا المساعدة من غرباء لم يكن يتوقعوا تحقيق رغبتهم، على عكس ما حدث.
هذا يعني أن الناس تريد المساعدة أكثر مما نعتقد عنهم، واقترحت الدراسة ألا نُقلل من قدر الموقف الذي اتخذه الأشخاص الذين وافقوا على مساعدتك، ليستمروا على نفس النهج.
-
ثِق في من تطلب منه المساعدة

عليك أن تثق أكثر في زملاء العمل الذين يعملون معك في المؤسسة ذاتها، لأنه -كما أشرنا في الأعلى- يميل الناس لأن يكونوا سعداء بالمساعدة، وأغلبهم يشعرون بالحرج من الرد بـ”لا”…
لذلك في كلتا الحالتين، من المؤكد أنك ستحصل على ما تحتاج إليه.. ابدأ بسؤال أحد الزملاء بدلاً من المدير.
تقول Debbie Hance الخبيرة النفسية من جمعية علماء النفس في مجال الأعمال:
“فكر في الانطباع الذي سيأخذه الطرف الآخر عنك، وبناءً عليه سيرفض مساعدتك.. اختبر اختيارك للكلمات ولغة الجسد، والوقت والمكان أيضًا”.
-
ركّز على الهدف الرئيسي

عليك أيضًا أن تركز على الأمور الرئيسية وتكون مُحددًا حول المساعدة الذي تحتاجها، ستحتاجها مِن مَن ولأي وقت، وإذا كانت تلك المساعدة ستكون مستمرة، فعليك أن تضع مواعيد لمراجعتها مع الطرف الآخر. فالأمر يتطلب وضوحًا أكثر مما نعتقد.
-
كن مؤمنًا أنك في موقف قوة

بعضنا يعتقد أنّ طلب المساعدة دليل على الضعف وليس القوة.. لكن هذا ليس صحيحًا، فطلب المساعدة يمكن أن يُظهر قوة إذا كنت تسطير على الأمور…
الأفضل أن تُظهر للطرف الآخر أنك تطلب تلك المساعدة بهدف دعم الشركة لأنك تحب عملك وتضع مصلحة الشركة في أولوياتك.
Comments
Loading…