نشر فضايح أو صوّر عاريه لأشخاص، للأسف أصبح أمر شائع في عالمنا ويقع تحت مُسمى “الانتقام الاباحي”، والذي يعدّ أحد أبشع جرائم العصر الحديث، لما له من تأثير نفسي سلبي على المشهر به سواء رجل أو سيدة.

في العصور الماضية كانت الجرائم تدور معظمها حول: “قتل وسرقة واغتصاب.. وأشياء من نفس النوع”، أما في عصر الإنترنت والسوشيال ميديا، أصبح هناك جريمة أبشع وأكثر ضررًا.
اقرأ أيضًا: التحرش الجنسى فى اوروبا.. موظفات ماكدونالدز يتركن عملهن بسبب الصور الجنسية!
في التالي نستعرض مفهوم الانتقام الاباحي وصوره.. وكيف تعامل القانون المعاصر مع هذه الجريمة؟:
الانتقام الاباحي أو “الثأر الجنسي”

من صور الانتقام التي ظهرت في العصر الحديث، وهو قائم على التشهير بالأشخاص و”نشر فضايح” عن طريق نشر صور عاريه أو فيديوهات غير لائقة.
يواجه هذه الجريمة رجال ونساء، لكن النساء الأكثر عرضة لهذا النوع من الانتقام ونشر فضايح تستهدف سمعتهن، خاصة وأن نشر صور عاريه لهن أو مقاطع فيديو جنسية أثره أكبر على حياتهن.
[Total_Soft_Poll id=”38″]
انتشرت جرائم الانتقام الجنسي أو الانتقام الاباحي في العالم، خلال السنوات الماضية، لكن أمريكا تحظى بالنصيب الأكبر من هذه القضايا.
حيث تعرّض أكثر من 10 ملايين شخصًا في الولايات المتحدة للانتقام الاباحي عبر الإنترنت خلال السنوات الماضية.
الفضايح والانتقام الاباحي في مصر!

في فبراير 2017، تقدم شخصًا ببلاغًا إلى مباحث جنوب القاهرة، اتهم فيه خطيب ابنته السابق بتهديدها وابتزازها بأسرار وصور عاريه.
ونشر الشاب، بعض الصور لخطيبته على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال حسابات مزيفة انتقامًا من فسخها للخطوبة.
كما أرسل صورها العارية إلى كل معارفهم عن طريق “الواتس آب”!
ثأر جنسي في الامارات
في الامارات العربية أحيل رجل يدعى وليد، يبلغ من العمر 33 عامًا، إلى المحكمة، لإنشائه حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض التشهير بسيدة.
ونشر وليد عدة صور وعبارات مخالفة للآداب العامة، وتزدري إحدى السيدات التي تدعى نوال، والبالغة من العمر 29 عامًا.
ويأتي انتقام الشاب، بعدما رفضت نوال الارتباط به، حيث إنها طلقت بعد 7 سنوات من الزواج المرير، ولا ترغب في تكرار التجربة مرة ثانية.
السجن 12 شهرًا لمنتقم اباحي في استراليا

أحدث جريمة انتقام اباحي تمت خلال الأيام الماضية في استراليا، قبل أن يعاقب مرتكبها بالسجن 12 شهرًا من قبل محكمة “فريمانتل” الجزئية.
وكان بريندي، 24 عامًا، من استراليا الغربية، أنشأ عدة حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر عليها صور عاريه “نودز” لصديقته السابقة.
وكما نشر عدة صور لهما معًا أثناء العلاقة الحميمة، دون أخذ موافقتها، لذلك وقع تحت طائلة القانون.
وبموجب القوانين الجديدة، يمكن أن تزيد العقوبة إلى السجن لمدة 18 شهرًا أو دفع غرامة قدرها 18000 دولار.
ووصف القاضي دين بوتر جريمته بأنها “عمل متهور للغاية”.
انتقام اباحي ونشر فضايح جنسيّة في فرنسا
منذ فترة، اشتكت إحدى الفتيات في فرنسا صديقها السابق إلى القضاء، والبالغ من العمر 35 عامًا، بسبب نشر صورها العارية التي كانت أرسلتها له وقت ارتباطهما.
فوجئت الفتاة بعدم جدوى قضيتها، في ظل غياب نصوص القوانين التي تجرم نشر فضائح أو صور حساسة!
وفي أولى خطواتها، وضعت فرنسا مؤخرًا حدًا لـ الانتقام الاباحي، حيث أضاف القضاة مادة على القانون الجنائي تنص بأنه:
“يمنع الأشخاص من تسجيل ونشر صورًا إباحية لآخرين دون الحصول على موافقته المسبقة، وإلا كان الفعل إجرامي”
وبناءً عليه حكمت المحكمة على الرجل الثلاثيني بالسجن سنة كاملة، بسبب مقاضة حبيبته السابقة له على خلفية نشر صورها العارية على مواقع التواصل الاجتماعي.
تجريم الانتقام الاباحي او نشر فضايح في العالم

بعدما انتشر الانتقام الاباحي إلى حدٍ كبير، ما كان على المُشرعين في جميع دول العالم إلا سن القوانين التي تحافظ على خصوصيات المواطنين.
شاهد أيضًا: فيديو جنسي وتحرش القصة الكاملة لطرد عمرو وردة من المنتخب المصري

في وقت سابق من العام 2017،جرمت نيويورك نشر فضايح الصور الحساسة لأي شخص بدون موافقته، بنية الأذى أو إلحاق الضرر.
وفي سنغافورة أقر البرلمان مشروع قانون يوم الاثنين 6 مايو 2019، جعل نشر الصور الحميمة أو التهديد بنشرها جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، إضافة إلى دفع غرامة والجلد.
وحاولت بريطانيا تجريم الانتقام الاباحي لكن كانت القوانين غير كافية لحل المشكلة.
Comments
0 comments