بسبب الرضاعة عن طريق الـ ثدي تتعرّض الكثير من الأمّهات الجُدد لمواقف محرجة عند شعور رضيعهم بالجوع أثناء التواجد في الأماكن العامة والمواصلات.
وتكون الأم في ذللك الوقت في حيرة بين أمومتها ونظرات المجتمع الذي يحرم عليها إخراج ثديها لإرضع طفلها!
في هذا الإطار، كشفت فنانة بريطانية ووالدتها عن سلسلة من صور الأمهات عاريات الثدي! اللآتي يرعين أطفالهن، ردًا على منع الخطوط الجوية الملكية الهولندية “KLM” الرضاعة الطبيعية خلال رحلاتها.
أردت تسليط الضوء على شعور الذنب الغير مبرر بسبب الـ ثدي
قالت “أليكس بيكر”، التي استقبلت مؤخرا طفلها الأول، إنها كانت حريصة على تسليط الضوء على “شعور الأم بالذنب الغير مبرر” للعديد من الأمّهات الجدد، حتى هي نفسها، التي غالبا ما تتعرض لها بعد الولادة.
اقرأ أيضًا: لو بتدوَّر على المعنى الحقيقي للحب شوف الصور هنا
المشروع المصوَّر يحمل عنوان “هذه هي الأمومة”، وهو عبارة عن سلسلة من صور الأمهات يطعمن أطفالهن ولكن وجوههن مغطاة بالكامل.
توضح الصور الغموض والحكم المتعنت التي تشعر بها بعض النساء بعد الولادة، وخاصة فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة والإرضاع المطول للأطفال الأكبر سنًا.
استوحت “أليكس” ذلك، من لوحة “The Lovers” للفنان السريالي “رينيه ماجريت”، الذي عانت والدته من الاكتئاب الشديد وانتحرت عندما كان عمره 14 عامًا.
كما تتناول السلسلة موضوع الاكتئاب بعد الولادة ونقص الموارد العامة المتاحة.
وقالت “بيكر”:
“أردت إنشاء هذا المشروع في الأشهر الثلاثة الأولى من حياة ابني، كوسيلة لمعالجة كل هذه المشاعر غير المتوقعة من القلق والغضب والحزن التي شعرت بها فجأة”.
وأضافت:
“بعد أن قرأت عن سوء معاملة KLM لامرأة ترضع طفلها في رحلة، أدركت أنه من المهم أن يتم إطلاق مشروعي الآن”.
منع ظهور الـ ثدي عند ارضاع الأطفال على رحلات KLM الهولندية
في الأسبوع الماضي، تعرّضت شركة الطيران الهولندية “KLM” لانتقادات بسبب سياستها الخاصة بالرضاعة الطبيعية على طائراتها.
اقرأ أيضًا: لبنانية عمرها 61 سنة ولدت توأم بعد انتظار ربع قرن!
وذلك بعدما نشرت الأم هيذر ييم تغريدة لها على “تويتر”، تحكي ما حدث لها خلال رحلتها من نيوكاسل، مستنكرة ما حدث.
وجاء في بيان صادر عن KLM:
“الرضاعة الطبيعية مسموح بها في رحلات “KLM”، ومع ذلك لضمان شعور جميع ركابنا من جميع الخلفيات بالراحة على متن الطائرة، قد نطلب من الأم تغطية نفسها أثناء الرضاعة الطبيعية، لعدم التعرُّض للإساءة من ركاب آخرين”.
الرضاعة الطبيعية أجمل ما جاءت به الإنسانية.. (الأمهات يتحدّثون)
قالت “مارتا أوردونيز”، 36 سنة، من كولومبيا، إنَّ رحلتها للرضاعة الطبيعية مع ابنتها البالغة من العمر 11 شهرًا كانت “رائعة”.
وعن مشاركتها في “مشروع أليكس”، قالت:
“أردت أن أظهر للناس أن الرضاعة الطبيعية هي واحدة من أجمل الأعمال التي من الممكن أن يرتكبها الإنسان”.
اعترفت كاريسا، 35 عامًا، من نيوزيلندا، بأنها لم تكن تخطط لمواصلة إرضاع ابنها البالغ من العمر عامين ونصف.
وأوضحت قائلة:
“بمجرد أن أصبحت أمًا، بدأت الرضاعة الطبيعية وانضممت إلى مجموعات دعمها، وبدأت في اكتشاف أنها أكثر من مجرد طعام لأطفالنا الصغار”.
Comments
Loading…