على مر التاريخ وجد الكثير من الأشخاص أنفسهم في أماكن معزولة عن أيّ شكل من أشكال الحياة العادية، سواء باختيارهم أو لا.. من من عاش على جُزر مهجورة، ومنهم من اضطر للتأقلم مع الحيوانات.

عاش مع الحيوانات على جزيرة مهجورة

ولد “ألكسندر سيلكيرك” عام 1676 في اسكتلندا، وهو واحد من أكثر المنبوذين في التاريخ.
ترك “سيلكيرك” اسكتلندا في عمر الـ19 بسبب مشاكل عائلية، واضطر للفرار، وانضم إلى طاقم سفينة خاصة مستأجرة.
شرع في البداية في مداهمة الموانئ والسفن التجارية الإسبانية.
في إحدى المرات أضطر إلى النزول من السفينة على شاطئ جزيرة مهجورة تدعى “ماس تييرا”، وهناك واجه مصير العزلة، حيث إنّها إحدى الجزر المهجورة في تشيلي.
اقرأ أيضًا: قصص حقيقية.. أشخاص ضاعوا في البحار والمحيطات
ووجد نفسه على بعد آلاف الأميال من منزله، ومن المثير للدهشة أنه استطاع التأقلم مع الحيوانات الأليفة، واعتبرها غذاءً له.
بنى لنفسه مأوى، ومكان للصيد، وبعد 5 سنوات اكتشفت سفينة بريطانية وجوده على الجزيرة، حيث أشعل النار ليلفت نظر طاقم السفينة إليه ويتم إنقاذه.
بقي ألكسندر وحيداً في الجزيرة مدّة 5 أعوام، وعاد لحياته دون أن يصيبه أي مكروه.
فرنسية أنجبت طفلاً على جزيرة مهجورة

انضمت الشابة الفرنسية “مارجريت” إلى بعثة استكشافية من فرنسا قبل نحو 162 عاماً، إلى ما يسمى الآن بـ”كندا”، وكانت برفقة ابن عمها “جان فرانسوا دي لا روك”.
أجبر “جان فرانسوا دي لا روك” كل من “مارجريت” وعشيقها على مغادرة السفنية، وتركهما مع رجلٍ آخر على جزيرة مهجورة في خليج سانت لورانس.
وبمجرد أن تقطعت بهم السبل في شمال كندا، اضطرت مارجريت وعشيقها، وخادمها “داميان” إلى العيش بمفردهم.
اقرأ أيضًا: 6 من أفضل أفلام السفر عبر الزمن
ولسوء الحظ كانت مارجريت حامل، وأنجبت طفلاً لكنه مات في مرحلة الطفولة.
بعد مرور بعض من الوقت، توفي عشيق مارجريت والرجل لأسباب مجهولة، ولم يكن لديها خيار سوى الاستمرار.
تشير العديد من الروايات الحديثة أن استطاعت البقاء على قيد الحياة عن طريق تعلم كيفية اشعال النار باستخدام قطعة قماشية.
تم انقاذ مارجريت من قبل الصيادين وإعادتها إلى فرنسا، بعد عدة سنوات من فقدانها في الجزيرة الكندية.
الطفلة الروسية أجافيا وحدها في البريّة

في عام 1936 وخوفاً من الشيوعيين في روسيا، اضطر والد “أجافيا” إلى الهجرة من روسيا بعد أن أُعدم أخيه، وتم تهديده بالإعدام.
اختبئ هو وعائلته في البرية السيبيرية.. وفي عام 1943 أنجبت زوجته الطفلة “أجافيا”، وهيّ واحدة من 4 أطفال.
نجت أجافيا وعائلتها بأعجوبة من الحرب العالمية الثانية، ومن معظم الحروب الباردة، مع عدم وجود أي اتصال مع الأشخاص الآخرين.
في عام 1978 رصد العديد من العلماء الروس الأسر الروسية المفقودة في الحرب، ليجدو أنَّ أسرة أجافيا اختفت.
بعد عشرة سنوات من عزلتهم توفي والد أجافيا، وإخوتها وتُركت وحدها لتكون الناجية الوحيدة.
كانت عزلتها شديدة، لدرجة أنه عندما شوهدت كانت تتحدث اللغة الروسية بعباراتها القديمة.
استطاعت أجافيا النجاة من أقسى البيئات في العالم في الحياة البرية السيبيرية.
Comments
Loading…