الاسم الحقيقي لـ المرأة الغولة هو “جيني ووبر”، كانت تعمل كـ مربيةً للأطفال.. ولدت في شمال فرنسا عام 1875، وعندما بلغت الـ 14 من عمرها غادرت قريتها بمفردها وانتقلت للعيش في مدينة باريس وهناك بدأت تبحث عن عمل.
حين بلغت الـ 18 من عمرها تزوجت من رجلٍ يقضي وقته في تناول الخمور، ولا يعمل، أنجبت 3 أطفال، وكانت شديدة الشجار مع زوجها، بعد فترةٍ من الزمن تُوفي اثنان من أطفالها بشكلٍ مفاجئ.

كيف بدأت قصة المرأة الغولة أو “أمنا الغولة”؟
في عام 1905 بدأت بمزاولة مهنة مجالسة الأطفال عند أُخت زوجها والتي كان لديها طفلتين، وبعد أن بدأت بعملها بفترة قصيرة مرضت جورجيت الطفلة الصغيرة، لتتوفى في عام 1905 في الشهر الخامس تحديداً، لكن عندما كشف الأطباء عن جثتها تبيّن وجود علامات حمراء غريبة الشكل حول منطقة العنق.
مثلت المرأة الغولة جيني ويبر دور الحزينة وأخذت تجهش بالبكاء، لكن بعد ما يقارب الـ 10 أيام ظهرت ذات أعراض المرض على الطفلة الثانية “سوزان” لكن كان تقرير الطبيب مذكوراً فيه أنها توفيّت بفعل التقلصات.

اقرأ أيضًا: مخلوقات أسطورية ذُكرت في الإنجيل والقرآن.. تعرّف على قصصها
القتل مستمر
بعد أسبوعين انتقلت جيني للعيش عند أخيها ومجالسة أطفاله ورعايتهم، لتتعرض ابنة أخيها للاختناق المفاجئ، أيضاً هذه المرة لم تتوجه أصابع الاتهام إلى جيني بسبب تمثيلها الحزن بشكل جيد.
في العام ذاته انتقلت جيني للعيش عند اختها، والتي وثقت في أن جيني سترعى ولدها بشكل جيد، إلى أن ما حدث هو العكس فقد تهجمت جيني على موريس ابن اختها، لكن الطفل قاوم خالته ودفعها إلى أن جاءت والدته والتي قامت بإبلاغ الشرطة.

القبض على الغولة
أخيراً ألقي القبض على المرأة الغولة بتهمة قتل ثمانية أطفال، لكن جيني كانت ذكية فقد اتقنت دور المربية المظلومة وفبركت الحوادث للقضاة، وحصلت على البراءة ليطلق سراح الغولة وتنقطع أخبارها.
في عام 1907 استدعي الطبيب ليفحص حالة أحد الأطفال والذي يدعى أوجست، ليشخص الطبيب أن الطفل يعاني من التقلصات مرةً أخرى، هنا كان بجوار الطفل مربية تبكي حزناً على مرضه، لكن الطبيب لاحظ ملامح وجهها وشك بها، وعندما عرف انها جيني ووبر سارع باستدعاء الشرطة، لكنها سارعت الهرب.
لم تشبع الغولة غريزتها الإجرامية بطفل أو طفلين، لتنتقل للعمل في مستشفى للأطفال لرعايتهم في مدينة اورجيفل، وهنا شاهدها المدير وهي تخنق أحد الأطفال، لكنه حفاظاً على سمعة المشفى اكتفى بطردها من العمل فقط.
نهاية المرأة الغولة
شعرت جيني ووبر بأنها تعاني من مرض نفسي، لتعود إلى باريس، وتسلم نفسها لمشفى الأمراض العقلية.
لكن مرةً أخرى تبيّن أنها لا تعاني من أي حالة عقلية تستدعي بقائها في المشفى، لتخرج وتعمل في فندق في عام 1908، ثم تحاول قتل ابن صاحب الفندق خنقاً، ليتم تسليمها للشرطة الفرنسية، واثبات أنها تعاني من اختلال عقلي ويحكم عليها بالبقاء في مشفى مدى الحياة.
في عام 1910 عُثر على جيني ووبر ميتة في غرفتها بعد أن شنقت نفسها، ماتت المرأة الغولة في ذلك العام، لكن ما زالت أمهاتنا تخيفنا بها إلى يومنا هذا!

Comments
Loading…